قراءة لمدة 1 دقيقة عندما حوصر المسلمون في شعب أبي طالب مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وعذبوا وعانوا كثيرا وطويلا من الجو

عندما حوصر المسلمون في شعب أبي طالب مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وعذبوا وعانوا كثيرا وطويلا من الجو

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الإبتلاء بمثل هذه المعاناة سنة الأنبياء عليهم السلام وأتباعهم، كما قال تعالى:
أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ {البقرة:
214}.
وللإبتلاء حكم عظيمة منها تمحيص المؤمنين، وتمييزهم عن المنافقين، قال تعالى:
أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ { العنكبوت:
2-3}.
فيبتلي الله عباده ليتميز المؤمنون الصادقون عن غيرهم، وليُعرف الصابرون على البلاء من غير الصابرين.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا