قراءة لمدة 1 دقيقة عندما خلق الله آدم هل خلقه بعورة -قبل ودبر- مع الدليل؟ ولكم جزيل الشكر.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر أن الله خلق لآدم مخرجين كما عند جميع ذريته وهذا يفهم من قوله تعالى:
فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ {الأعراف:
22}، وذكر ابن كثير عن أبي بن كعب في تفسيره هذه الآية قال:
كان آدم رجلاً طوالاً كأنه نخلة سحوق كثير شعر الرأس فلما وقع فيما وقع فيه من الخطيئة بدت له عورته عند ذلك وكان لا يراها..
.
إلخ.
انتهى.
والسوءة في اللغة هي كما قال ابن الأثير :
في الأصل الفرج ثم نقل إلى كل ما يستحيي، منه إذا ظهر من قول وفعل..
.
ومنه حديث ابن عباس في قوله تعالى:
وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ.
قال:
يجعلانه على سوآتهما أي على فروجهما..
انتهى.
وقال الفراهيدي في كتاب العين:
والسوأة فرج الرجل والمرأة قال الله:
فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا.
انتهى.
وراجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية:
، .
والله أعلم.