قراءة لمدة 1 دقيقة عندما كنا في سفر رأيت دخانًا أسود قليلًا يتصاعد من نافذة, فلم أتكلم, ورأته أخواتي أيضًا, ولم نكن ندر

عندما كنا في سفر رأيت دخانًا أسود قليلًا يتصاعد من نافذة, فلم أتكلم, ورأته أخواتي أيضًا, ولم نكن ندر

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فرؤيتك هذا الدخان القليل لا يعني وجود حريق؛
لأن الغالب أن الحريق يصحبه دخان كثيف.
وعليه؛
فلا شيء عليكم؛
لأنه لم يقم السبب - في غالب الظن - الذي يدعو للتدخل.
ولكن إن وجد المسلم حريقاً في بيتٍ، وأمكنه إنقاذ من فيه من المعصومين لزمه ذلك بحسب القدرة، وقد بينا بالفتوى رقم:
تقديم إطفاء الحريق على أداء الصلاة، قال في كشاف القناع:
ويجب رد كافر معصوم بذمة, أو هدنة, أو أمان عن بئر, ونحوه, كحية تقصده, كرد مسلم عن ذلك, بجامع العصمة، ويجب إنقاذ غريق, ونحوه, كحريق، فيقطع الصلاة لذلك - فرضًا كانت أو نفلًا - وظاهره ولو ضاق وقتها؛
لأنه يمكن تداركها بالقضاء, بخلاف الغريق, ونحوه, فإن أبى قطعها لإنقاذ الغريق ونحوه أثم, وصحت صلاته .
وأما القطة؛
فقد بينا في الفتوى رقم:
فضل الإحسان إلى الحيوان, وجواز تركه يأكل من خشاش الأرض؛
فلا مانع من إخراجها من البيت، وإن ماتت بعد إخراجها؛
فلا شئ عليكم؛
قال ابن جزي الغرناطي في القوانين الفقهية:
وكل من فعل ما يجوز له فتولد منه تلف لم يضمن .
انتهى.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا