قراءة لمدة 1 دقيقة عندي إشكالات في فهم حديث القدسي: قسمت الصلاة. الأول: قوله: هذا بيني، ولم يقل هذه؛ لأنها آية فتحتاج ل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا إشكال بحمد الله فيما ذكرته، فأما التعبير عن الآية بلفظ هذا؛
فلأن المراد القول، وهو مذكر، وكأن المعنى:
هذا القول الذي قاله العبد بيني وبين عبدي، أو أن المعنى على ما قال بعض الشراح:
هذا التذلل والخضوع المنبئ عنه هذا القول، بيني وبين عبدي.
قال في مرعاة المفاتيح:
( هذا بيني وبين عبدي):
قال القرطبي:
إنما قال الله تعالى هذا؛
لأن في ذلك تذلل العبد لله تعالى، وطلبه الاستعانة منه، وذلك يتضمن تعظيم الله وقدرته على ما طلب منه.
وقال الباجي:
معناه أن بعض الآية تعظيم للباري، وبعضها استعانة على أمر دينه ودنياه من العبد به.
انتهى.
ولفظ أبي داود في هذا الحديث:
فهذه لعبدي .
وعليها، فلا إشكال.
وأما قوله:
ولعبدي ما سأل .
فمراده ما يدعو به العبد بعد هذا من طلب الهداية إلى آخر السورة؛
ولذا قال في المرقاة:
ولعبدي ما سأل، أي:
بعد هذا .
انتهى.
والله أعلم.