قراءة لمدة 1 دقيقة عندي حساب في البنك، كل فترة أضع فيه مبلغا، وأحيانا الرصيد فيه ينقص وأحيانا يزيد، وأحياناً ينفد ولا ي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما حسابك الذي في البنك والذي تودع فيه وتسحب منه، فإن الواجب عليك زكاته إذا بلغ نصابا ولو بضمه إلى ما تملكه من نقود أو عروض تجارة، وحال عليه الحول الهجري وهو في ملكك، ثم إذا نقص عن النصاب قبل حولان الحول فلا زكاة عليك فيه، وإنما تزكيه إذا لم ينقص عن النصاب في أثناء الحول، وأما ما تستفيده من مال في أثناء الحول، فإن كان ربح تجارة فإنه يزكى بزكاة رأس المال، وإن كان مالا مستفادا من غير نماء الأصل كما تحصله من الرواتب ونحوها فإنك تزكي كل قسط منه عند حولان حوله، وإن زكيت الجميع عند حولان حول الأصل جاز ذلك وهو أحظ للفقراء وفيه رفق بك، فتنظر الوقت الذي يحول فيه حول الأصل البالغ نصابا، ثم تزكي عندها جميع ما تملكه من نقود أو عروض تجارة، وانظر الفتوى رقم:
وما أحيل عليه فيها.
وأما صديقك الذي تريد دفع الزكاة إليه، فإن كان مستحقا لها جاز الدفع إليه، ولا يشترط إعلامه بأنها زكاة، إلا إذا علم من عادته أنه لا يقبل الزكاة لئلا يدخل في ملكه ما لا يريد، وانظر الفتوى رقم:
وبيان حد الفقير المستحق للزكاة تجده في الفتوى رقم:
وإن وجد من هو أحوج منه فسد خلة من كان أشد حاجة أولى.
والله أعلم.