قراءة لمدة 1 دقيقة عندي ذنب في رقبتي منذ 10 سنوات: عندما كان عمري 18 سنة دخلت منزل جاري وهو مسافر، ليس بنية السرقة، فقط

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن المقرر شرعا أنه لا يجوز للمسلم دخول بيت شخص إلا بإذنه، وقد جاء الشرع بالنهي عن ذلك.
كما قال تعالى:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ {النور:
27}.
قال الشربيني -الشافعي- في مغني المحتاج:
ولا يجوز دخول بيت شخص إلا بإذنه مالكا كان، أو مستأجرا، أو مستعيرا..
..
انتهى.
فدخولك في بيت هذا الرجل بغير إذنه أمر منكر -كما ذكرت- ومجرد حب الاستطلاع لا يسوغ القيام بهذا الفعل.
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
مِنْ حُسن إسلام المرء تركه ما لا يَعْنيه .
رواه الترمذي .
وحلفك كذبا أنك لم تقم بهذا الفعل، يعتبر يمينا غموسا، وتجب عليك التوبة من ذلك كله.
واليمين الغموس لا كفارة فيها على الراجح من أقوال الفقهاء، وانظر الفتوى:
.
والله أعلم.