قراءة لمدة 1 دقيقة عن أم هانئ - رضي الله عنها - أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة, وصلى ثماني ركعات، فل

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه, أما بعد:
فالمقصود بقولها في الحديث:
(يتم الركوع والسجود) أنه يطمئن فيها اطمئنانًا كاملًا، ويأتي فيها بالأذكار, قال ملا القاري في مرقاة المفاتيح:
إشعار بالاعتناء بشأن الطمأنينة في الركوع والسجود؛
لأنه عليه الصلاة والسلام خفف سائر الأركان من القيام والقراءة والتشهد, ولم يخفف من الطمأنينة في الركوع والس جود .
اهــ .
وقال بدر الدين العيني عن قولها في الحديث (غير أنه يتم الركوع و السجود):
وهذا لدفع وهم من يظن أن إطلاق لفظ أخف ربما يقتضي التنقيص في الركوع والسجود، فدفعت أم هانئ ذلك بقولها يتم الركوع والسجود.
اهــ .
وقال في معنى إتمام الركوع والسجود:
إتمام الركوع والسجود, وهو الطمأنينة فيهما, والإتيان بتَسْبيحاتهما .
اهــ فاتضح بهذا أن المقصود من الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم خفف القيام في تلك الصلاة, وأتى بالطمأنينة والتسبيحات في الركوع والسجود .
والله تعالى أعلم.