قراءة لمدة 1 دقيقة عن ابن عباس ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان عمر آدم ألف سنة. قال ابن عباس: وبي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الظاهر أن القرون المذكورة بين نوح و آدم يعني بها ما بعد وفاة آدم، وقد ثبت في الحديث أن آدم عليه السلام عاش ألف سنة، كما قدمنا في الفتوى رقم:
.
والظاهر أن السنة أثنا عشر شهرا بالحساب القمري، لقول الله تعالى:
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ {التوبة:
36}.
فالسنة التي ذكرت في هذه الآية:
هي السنة التي تحتوي على الأشهر الحرم وهي قمرية، ولكن الأخبار المنقولة في المدد المذكورة كثير منها مأخوذ من الإسرائيليات ـ وهم يؤرخون بالشمسية ـ وفي المدد المذكورة خلاف، فقد ذكر ابن الجوزي عن إسحاق ما يخالفها.
وذكر ابن رجب في شرح البخاري:
خلافا في ذلك ـ ذكره عن بعض علماء أهل الكتاب ـ وذكر أنهم كانوا يؤرخون بالسنة الشمسية لا القمرية.
وأما القرن:
فقد اختلف في معناه:
هل هو مائة سنة أو أقل أو أكثر؟
كما ذكر القرطبي و البغوي و الشوكاني في تفاسيرهم، وكثيرون فسروه بالجيل الذي يقترنون في زمان واحد، والمسألة ـ على كل ـ ليس فيها نص حتى يجزم بشيء فيها.
والله أعلم.