قراءة لمدة 1 دقيقة عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- أن عمر بن الخطاب أتى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بع

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما السؤال الأول:
فجوابه في تصحيح سياق الرواية، فاللفظ الذي بنى عليه السائل سؤاله جاء في بعض النسخ المطبوعة من المسند، والصواب في لفظه:
«فقرأه على النبي صلى الله عليه وسلم»، كما جاء في طبعة مؤسسة الرسالة التي اعتمدت على عدة مخطوطات، بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط ، وجاء في هامشها:
لفظة (على) سقطت من (م) .
اهـ.
و(م) رمز للطبعة الميمنية.
وهذا هو الصواب، وبهذا اللفظ:
«فقرأه على النبي صلى الله عليه وسلم»، نقله من المسند جماعة من أهل العلم، ك ابن حجر في أطراف المسند، وفي المطالب العالية، و ابن كثير في تفسيره، وفي قصص الأنبياء، وقال:
تفرد به أحمد، وإسناده على شرط مسلم .
اهـ.
وهناك روايات أخرى تؤكد أن القارئ ليس هو النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، ومنها ما أورده الحافظ ابن كثير في «مسند الفاروق» بلفظ:
فلمَّا أَتيتُ به، قال:
«اجلس، اقرأ عليَّ»، فقرأتُ ساعةً، ثم نَظَرتُ إلى وجهه، فإذا هو يتلَّون ..
.
الحديث.
وعلى أية حال؛
فهناك روايات أخرى استدلّ بها بعض أهل العلم على أن النبي صلى الله عليه وسلم تعلّم القراءة بعد النبوة، والصواب خلافه، وراجع في ذلك الفتوى:
.
وأما السؤال الثاني، فراجع في جوابه الفتويين:
، .
والله أعلم.