قراءة لمدة 1 دقيقة غضبت من زوجي، وقلت له: سأرسل لك الصداق الذي دفعته، وسأختلع منك. أخبرت شخصا ليوصل له المبلغ كتهديد له

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان زوجك عند بعث الرسالة التي كتب لك فيها:
(لقد استلمت المبلغ، وتم الخلع) قد نوى وقصد تنفيذ إيقاع الخلع كما طلبت؛
فقد تم الخلع ولو كان على غير عوض استلمه.
قال الخرشي -المالكي- عند قول خليل بن إسحاق المالكي:
( جاز الخلع وهو الطلاق بعوض ):
وَهَذَا التَّعْرِيفُ مُعْتَرَضٌ؛
لِأَنَّهُ يَخْرُجُ مِنْهُ مَا إذَا كَانَ بِلَفْظِ الْخُلْعِ مِنْ غَيْرِ عِوَضٍ، فَإِنَّهُ خُلْعٌ أَيْضًا مَعَ انْتِفَاءِ الْعِوَضِ فِيهِ .
انتهى.
وإن لم يكن زوجك قد طلقك تطليقتين قبل هذا الخلع، فقد بنت منه بينونة صغرى، لا يمكن أن ترجعي إليه إلا بعقد جديد، بشروط النكاح المعلومة.
ومنها:
وجود الولي والمهر والشاهدين.
والله أعلم.