قراءة لمدة 1 دقيقة فضيلة الشيخ أريد أن استفسر عن الآية الكريمة: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَ

فضيلة الشيخ أريد أن استفسر عن الآية الكريمة: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَ

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أجاب عن هذا السؤال العلامة الطاهر بن عاشور في تفسيره «التحرير والتنوير» حيث ذكر ما حاصله :
أن هذا من قبيل الدعاء بأن يديم الله سبحانه عليهم هذه النعمة وهي عدم تكليفهم بما لا يطيقون وألا ينسخه بسبب غضبه عليهم فقال رحمه الله:
ويجوز أن يكون تلقينا من جانب الله تعالى إياهم بأن يقولوا هذا الدعاء ، مثل ما لقّنوا التحميد في سورة الفاتحة فيكون التقدير قولوا :
( ربنا لا تؤاخذنا ) إلى آخر السورة ؛
إنّ الله بعد أن قرر لهم أنّه لا يكلّف نفساً إلاّ وسعها ، لقّنهم مناجاته بدعوات هي من آثار انتفاء التكليف بما ليس في الوسع .
والمراد من الدعاء به طلب الدوام على ذلك لئلا يُنسخ ذلك من جراء غضب الله كما غضب على الذين قال فيهم :
( فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم ) ( النساء :
160 ) ].
انتهى.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا