قراءة لمدة 1 دقيقة فضيلة الشيخ/ أنا متزوج منذ عشر سنوات، ويحصل خلاف بيني وبين زوجتي بسبب عنادها، وفرض رأيها، وتهديدها ل

فضيلة الشيخ/ أنا متزوج منذ عشر سنوات، ويحصل خلاف بيني وبين زوجتي بسبب عنادها، وفرض رأيها، وتهديدها ل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن طلق مختاراً، غير مكره، مدركاً، غير مغلوب على عقله، فطلاقه نافذ، والإكراه المعتبر له شروط لا يتحقق بدونها.
قال المرداوي :
يُشْتَرَطُ لِلْإِكْرَاهِ شُرُوطٌ:
أَحَدُهَا:
أَنْ يَكُونَ الْمُكْرِهُ بِكَسْرِ الرَّاءِ قَادِرًا بِسُلْطَانٍ أَوْ تَغَلُّبٍ، كَاللِّصِّ وَنَحْوِهِ.
الثَّانِي:
أَنْ يَغْلِبَ عَلَى ظَنِّهِ نُزُولُ الْوَعِيدِ بِهِ، إنْ لَمْ يُجِبْهُ إلَى مَا طَلَبَهُ، مَعَ عَجْزِهِ عَنْ دَفْعِهِ وَهَرَبِهِ، وَاخْتِفَائِهِ.
الثَّالِثُ:
أَنْ يَكُونَ مَا يَسْتَضِرُّ بِهِ ضَرَرًا كَثِيرًا، كَالْقَتْلِ، وَالضَّرْبِ الشَّدِيدِ، وَالْحَبْسِ، وَالْقَيْدِ الطَّوِيلَيْنِ، وَأَخْذِ الْمَالِ الْكَثِيرِ.
فمجرد إغلاق زوجتك الباب وطلبها الطلاق، لا يعد إكراها لك على الطلاق؛
وراجع الفتويين:
، وطلاق الحائض نافذ عند أكثر أهل العلم رغم بدعيته، وهذا هو المفتى به عندنا؛
وانظر الفتوى رقم:
كما أنّ الغضب إذا لم يسلب صاحبه الإدراك، ويغلب على عقله، فليس بمانع من نفوذ الطلاق؛
وانظر الفتوى رقم:
وعليه، فإن كنت طلقت زوجتك مدركاً، غير مغلوب على عقلك، فطلاقك نافذ، ولك مراجعة زوجتك في عدتها ما دمت لم تستكمل ثلاث تطليقات؛
ولمعرفة ما تحصل به الرجعة شرعا راجع الفتوى رقم:
والواجب عليك أن تعاشر زوجتك بالمعروف، وعليها طاعتك في المعروف، فإن خفت نشوزها عليك، فاسلك معها وسائل الإصلاح بالتدرج:
فتبدأ بالوعظ، فإن لم يفد، فالهجر في المضطجع، فإن لم يفد، فالضرب غير المبرح، فإن لم تفد معها وسائل الإصلاح فالطلاق آخر الحلول؛
وللفائدة راجع الفتوى رقم:
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا