قراءة لمدة 1 دقيقة فضيلة الشيخ. هل يجوز أن يعشق الشاب ويحب شابا آخر .(حب الرجل لأخيه الرجل .. سواء كان شابا أو كهلا) وه

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحب في الله من لوازم الإيمان ومن علامات صلاح القلب، كما أن من سعادة المرء أن يرزقه الله بإخوان يحبهم في الله ويحبونه.
وقد سبق أن بينا فضل الحب في الله والفرق بينه وبين الحب لحظوظ النفس، في الفتوى رقم :
ولكن اندفاع العواطف حبا وبغضا إذا جاوز الحد فهو مذموم، والقصد والاعتدال في الأمور موافق للشرع ومن أسباب طمأنينة النفس وانشراح الصدر، وراجعي الفتوى رقم :
وأما المعانقة والتقبيل بين الرجل والرجل فالأصل فيها الجواز عند انتفاء الريبة، وعند بعض العلماء الأصل الكراهة إلا لقادم من السفر ونحوه، أما المصافحة فهي مستحبة، فعن أنس بن مالك قال :
قال رجل :
يا رسول الله الرجل منا يلقى أخاه أو صديقه أينحني له ؟
قال:
لا، قال:
أفيلتزمه ويقبله ؟
قال:
لا.
قال:
أفيأخذ بيده ويصافحه ؟
قال:
نعم.
قال الترمذي :
هذا حديث حسن.
قال النووي :
وهذا الذي ذكرناه في التقبيل والمعانقة، وأنه لا بأس به عند القدوم من سفر ونحوه، ومكروه كراهة تنزيه في غيره.
الأذكار.
والله أعلم.