قراءة لمدة 1 دقيقة في حديث: «يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفًا بغير حساب، هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلو

في حديث: «يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفًا بغير حساب، هم الذين لا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلو

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك في طلب الرقية والتداوي؛
فقد شرع لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الرقية والتداوي في أحاديث كثيرة، منها:
ما رواه البخاري ، و مسلم ، و غيرهما عن عائشة -رضي الله عنها- قالت:
«كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يأمرني أن أسترقي من العين» ، وقال -صلى الله عليه وسلم-:
«تداووا عباد الله؛
فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء» .
رواه أصحاب السنن.
إلى غير ذلك من الأحاديث.
والحديث الذي أشرت إليه حديث صحيح رواه البخاري ، و مسلم ، وغيرهما، وقد اختلف العلماء في المراد بالذين لا يسترقون، فقيل:
لا يسترقون على طريقة أهل الجاهلية الذين يعتقدون أن الأدوية نافعة بطبعها، ولا يفوضون الأمر إلى الله تعالى، وهذا اختيار ابن حبان في صحيحه، وقيل:
الذين لا يطلبون من غيرهم أن يرقيهم لكمال توكلهم على الله وتعلق قلوبهم به، ورجح هذا النووي في شرحه على صحيح مسلم .
وانظر للاستزادة الفتويين:
، .
فمن طلب الرقية وقلبه متعلق بالراقي فلا شك أنه خارج من السبعين ألفًا، أما من طلب الرقية وهو مفوض أمره إلى الله ويعتقد أن الراقي مجرد سبب:
فطلبه هذا لا يخرجه منهم على قول ابن حبان .
وأما كلمة يكتوون:
فمعناها:
يتعالجون بالكي، وهو الإحراق بالنار، وهو آخر العلاج -كما يقال- وانظر الفتويين التالية أرقامهما:
، .
أما عن سؤالك «وهل يطبق الآن -أي:
الكي-»:
فالجواب:
نعم يطبق الآن، وهناك متخصصون في العلاج به.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا