قراءة لمدة 1 دقيقة في سورة الأعراف: آية 32: يقول الله تعالى: قل من حرم زينة الله. فما المقصود بزينة الله؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد فمعنى هذه الآية ـ كغيرها ـ يتضح بمعرفة سبب نزولها، وقد أجمل ابن الجوزي ذلك، فقال في زاد المسير:
في سبب نزولها ثلاثة أقوال:
أحدها:
أن المشركين عيروا المسلمين إذ لبسوا الثياب في الطواف وأكلوا الطيبات، فنزلت.
رواه أبو صالح عن ابن عباس.
والثاني:
أنهم كانوا يحرمون أشياء أحلها الله ـ من الزروع وغيرها ـ فنزلت هذه الآية.
رواه ابن أبي طلحة عن ابن عباس.
والثالث:
نزلت في طوافهم بالبيت عراة.
قاله طاووس وعطاء.
وفي ـ زينة الله ـ قولان:
أحدهما:
أنها ستر العورة، فالمعنى:
من حرم أن تلبسوا في طوافكم ما يستركم.
والثاني:
أنها زينة اللباس.
انتهى.
وقال الطبري :
يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم:
قل يا محمد لهؤلاء الجهلة من العرب الذين يتعرون عند طوافهم بالبيت ويحرمون على أنفسهم ما أحللت لهم من طيبات الرزق:
من حرم ـ أيها القوم ـ عليكم زينة الله التي خلقها لعباده أن تتزينوا بها وتتجملوا بلباسها، والحلال من رزق الله الذي رزق خلقه لمطاعمهم ومشاربهم؟
.
انتهى.
والله أعلم.