قراءة لمدة 1 دقيقة في قراءة حفص عن عاصم هناك روايتان :عن طريق الشاطبية، وطيبة النشر .ما الفروق بينهما؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن، الطريق هي الرواية أو السند الموصل إلى الشيخ، وقد اصطلح أهل هذا الفن على تسمية ما رواه أحد القراء المتأخرين- (بعد الراوي الأول وإن نزل) عن الراوي الذي روى عن القارئ (إمام القراءة)- بالطريق، فمثلا:
ما نسب إلى أحد القراء العشرة ( نافع، ابن كثير ..
) يسمى قراءة، وما نسب إلى من روى عنه مباشرة ( كقالون ، و البزي ..
) يسمى:
رواية، وما نسب إلى من بعدهم ( كالأصبهاني عن قالون عن نافع ) يسمى طريقا وإن نزل.
ولذلك يقولون:
قراءة نافع (القارئ) من طريق عبد الصمد أو الأصبهاني (صاحب الطريق).
أو رواية حفص (الراوي) عن عاصم (القارئ) من طريق المروزي ..
(صاحب الطريق) أو من بعده- ولو نزل- كالشاطبي وابن الجزري ..
فيقولون:
رواية حفص من طريق الشاطبية، أو من طريق النشر، ويقع اختلاف الطرق- غالبا- في المسائل الجزئية كمد المنفصل والتقليل في الإمالة..
ومن أمثلة ذلك قصر المد المنفصل فإن فيه وجهين لحفص:
المد والقصر من طريق الطيبة، وفيه وجه واحد هو المد من طريق الشاطبية.
والفرق بينهما أن الجزري روى بسنده عن حفص الوجهين وقرأ بهما، وأن ا ل شاطبي روى عنه بسنده أحدهما.
والوجهان صحيحان ومقروء بهما.
وبهذا نرجو أن تكون قد عرفت الفرق بين رواية حفص عن طريق الشاطبية والطيبة.
وللمزيد انظر الفتوى:
.
والله أعلم.