قراءة لمدة 1 دقيقة في مجتمعنا كل من يحمل اسم «عبدالرزاق» ينادونه ب:«رزاق»طبعا بدون أداة التعريف.فهل لا شيء على هذه المن

في مجتمعنا كل من يحمل اسم «عبدالرزاق» ينادونه ب:«رزاق»طبعا بدون أداة التعريف.فهل لا شيء على هذه المن

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالرزاق اسم من أسماء الله الحسنى كما ورد في الأحاديث الشريفة.
روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا، من أحصاها دخل الجنة .
ورواه الترمذي، وزاد تعيين الأسماء كالتالي:
هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق ..
.
إلى آخر الحديث.
واختلف العلماء في صحة رواية الترمذي فبعضهم صححها وبعضهم ضعفها، وبعضهم قال:
إنها مدرجة من بعض الرواة.
وسواء قلنا بصحة تلك الرواية أو بضعفها..
فإن الرزاق اسم من أسمائه تعالى كما بين ذلك أهل العلم؛
لقول الله تعالى:
إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ { الذاريات:
58}.
وتسمية الإنسان بأسماء الله تعالى المختصة به غاية في الحرمة، قال ابن القيم في تحفة المودود:
فلا يجوز التسيمة بالأحد والصمد، ولا بالخالق والرزاق، وكذا سائر الأسماء المختصة بالرب تبارك وتعالى .
وعليه، فلا يجوز أن يناديك الناس ب:
:
«رزاق» ولو كان بدون أداة التعريف؛
لأنها صيغة مبالغة من رزق، فهي -إذن- صفة من صفات الله تعالى.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا