قراءة لمدة 1 دقيقة في وقت من الأوقات كنت أقوم بعبادة معينة، والآن لا أقوم بها بشكل منتظم، والمشكلة أن الناس يعتقدون أنن

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فينبغي أن يكون علم الناس بذلك دافعاً لك على العمل، لا لطلب وجههم، وإنما ليكون باطن العبد كظاهره، أو أحسن، قال الذهبي في سير أعلام النبلاء:
وروى بشر بن الوليد عن القاضي أبي يوسف، قال:
بينما أنا أمشي مع أبي حنيفة إذ سمعت رجلا يقول لآخر هذا أبو حنيفة لا ينام الليل، فقال أبو حنيفة والله لا يتحدث عني بما لم أفعل، فكان يحيي الليل صلاة وتضرعا ودعاء .
انتهى.
وإعلامك بكونك لا تفعلين هذه العبادة إنما يكون من المجاهرة إذا كانت ترك واجب، لا إذا كانت عبادة مستحبة، فإن تركها ليس معصية، وراجعي للفائدة الفتوى رقم:
.
وليس من النفاق ظنهم فيك ما ليس فيك، وإنما الرياء أن تعملي العمل ليراه الناس، وانظري الفتويين رقم:
، ورقم:
.
فلا يلزمك إخبارهم بتركك هذه العبادة، وليكن همك عمل الطاعة على قدر استطاعتك، ودعي عنك ما يعلمه الناس، والله يوفقك.
والله أعلم.