قراءة لمدة 1 دقيقة في يوم الجمعة أغلب شباب المسجد يبكرون إلى المسجد ويعملون بالحديث: من غسل يوم الجمعة واغتسل ثم بكر وا

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالتبكير للجمعة والدنو من الإمام كل منهما مستحب؛
لقوله صلى الله عليه وسلم:
مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَلَ ثُمَّ بَكَّرَ وَابْتَكَرَ وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ وَدَنَا مِنْ الْإِمَامِ فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ عَمَلُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا.
رواه أحمد وأبو داود و النسائي، وعند أبي داود في السنن أيضا:
احْضُرُوا الذِّكْرَ وَادْنُوا مِنْ الْإِمَامِ.
اهـ.
والمقصود بالدنو من الإمام هو القرب.
قال في عون المعبود :
..
وَادْنُوا:
أَيْ اِقْرَبُوا قَدْر مَا أَمْكَنَ.
اهـ وجاء في كشاف القناع :
وَيَدْنُو مِنْ الْإِمَامِ أَيْ يَقْرُبُ مِنْهُ.
اهـ .
وليس القرب مختصا بالجهة المقابلة للإمام بل من أي جهة سواء أمامه أو عن جانبيه، والحكمة في القرب من الإمام هو استماع الخطبة.
قال النووي في المجموع :
يستحب الدنو من الإمام بالإجماع لتحصيل فضيلة التقدم في الصفوف واستماع الخطبة.
ا هـ وقال ابن قدامة في المغني:
لأنه أمكن له من السماع.
ا هـ وهذا يدل على أن المقصود القرب من الخطيب، وإن كان موضع الإمامة داخلا في ذلك لأنه قرب المنبر عادة.
والله أعلم.