قراءة لمدة 1 دقيقة قال ابن حزم رحمه الله في المحلى: ولا تجزي الصلاة ممن جر ثوبه خيلاء من الرجال.... إلخ، وذكر الحديث ال

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس بين ما استدل به ابن حزم ومن وافقه على بطلان صلاة المسبل وبين الحديث:
صلوا خلف كل بر وفاجر نسخ ولا تخصيص.
وذلك أن الحديث:
صلوا خلف..
.
حديث ضعيف لا يصلح للاحتجاج حتى يصار إلى النظر في كونه ناسخاً أو منسوخاً أو عاماً أو مخصصاً، فبقي النظر إذاً في التعارض بين ما يراه ابن حزم من بطلان صلاة المسبل وبين رأي الجمهور وهو صحتها.
والراجح عندنا هو رأي الجمهور، لأن الحكم على العبادة بالفساد يحتاج إلى دليل يصلح للاحتجاج، وما روي من أمر المسبل بإعادة الصلاة ضعفه أهل العلم بالحديث.
قال الشيخ ابن عثيمين عليه رحمة الله في كتابه الشرح الممتع، بعد أن ذكر كلام العلماء في هذه المسألة وما تمسك به القائلون ببطلان صلاة المسبل:
وهذا القول -يعني القول بصحة صلاة المسبل- هو الراجح إلا إذا ثبت الحديث، فإن الحديث تعين القول بموجبه لكن كثيرا من أهل العلم ضعفه، وقالوا لا تقوم به حجة، ولا يمكن أن تلزم إنساناً بإعادة صلاته بناء على هذا الحديث .
انتهى كلامه، وللمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم:
.
والله أعلم.
- استكشاف العلاقة بين التغذية والصحة نظرة متعمقة على دور الحميات الغذائية الصحية في الوقاية من الأمراض المزمنة
- العنوان العمل في الإسلام قيمته وأثره في بناء المجتمع
- تفسير رؤية تقطيع اللحم في أحلامك دلالات وحقائق إسلامية
- توازن الأصوات في إدارة المنصات
- تفاصيل حكم الإسلام حول إعادة عقد النكاح وتحديد المهور الإجابة الشافية