قراءة لمدة 1 دقيقة قال الله تعالى في سورة الشعراء: «فافتح بيني وبينهم فتحًا ونجني ومن معي من المؤمنين، فأنجيناه ومن معه

قال الله تعالى في سورة الشعراء: «فافتح بيني وبينهم فتحًا ونجني ومن معي من المؤمنين، فأنجيناه ومن معه

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد :
فكلمة « فَأَنْجَيْنَاهُ » في الأولى، و « نَجَّيْنَاهُ » في الآية الثانية، متساويتان في المعنى لا فرق بينهما فيه، وورودهما بصيغتين متغايرتين تفنن في اللفظ فقط والمعنى واحد.
ويدل لهذا ما ذكره الشيخ الطاهر بن عاشور في تفسيره «التحرير والتنوير» حيث قال عند تفسير قوله تعالى:
ثُمَّ نُنَجِّي رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا كَذَلِكَ حَقّاً عَلَيْنَا نُنْجِ الْمُؤْمِنِينَ (يونس:
103).
وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ بِفَتْحِ النُّونِ الثَّانِيَةِ وَتَشْدِيدِ الْجِيمِ عَلَى وِزَانِ نُنَجِّي رُسُلَنا.
وَقَرَأَ الْكِسَائِيُّ، وَحَفْصٌ عَنْ عَاصِمٍ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ‌بِسُكُونِ ‌النُّونِ ‌الثَّانِيَةِ وَتَخْفِيفِ الْجِيمِ مِنَ الْإِنْجَاءِ.
فَالْمُخَالَفَةُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ نَظِيرِهِ الَّذِي قَبْلَهُ تَفَنُّنٌ، وَالْمَعْنَى وَاحِدٌ .
انتهى.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا