قراءة لمدة 1 دقيقة قال الله تعالى: «وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ»، وأيضًا: «آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا». وي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد اختلف المفسرون في القطر المذكور في قصة ذي القرنين هل هو النحاس، أو الحديد، أو الصفر، أو الرصاص؟
قال ابن الجوزي في زاد المسير في علم التفسير:
وفي القطر أربعة أقوال:
أحدها:
أنه النحاس، قاله ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، والفراء، والزجاج.
والثاني:
أنه الحديد الذائب، قاله أبو عبيدة.
والثالث:
الصفر المذاب، قاله مقاتل.
والرابع:
الرصاص، حكاه ابن الأنباري.
قال المفسرون:
أذاب القطر ثم صبه عليه، فاختلط والتصق بعضه ببعض حتى صار جبلا صلدا من حديد وقطر.
قال قتادة:
فهو كالبرد المحبر، طريقة سوداء، وطريقة حمراء .
اهـ.
كما اختلفوا في المذكور في قصة سليمان هل هو النحاس أو الحديد والنحاس؟
قال ابن جزي في التسهيل لعلوم التنزيل:
وأسلنا له عين القطر قال ابن عباس:
كانت تسيل له باليمن عين من نحاس، يصنع منها ما أحب، والقطر:
النحاس، وقيل:
القطر الحديد والنحاس وما جرى مجرى ذلك:
كان يسيل له منه أربعة عيون، وقيل:
المعنى أن الله أذاب له النحاس بغير نار كما صنع بالحديد لداود .
اهـ.
والله أعلم.