قراءة لمدة 1 دقيقة قال تعالى: (واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا) والقرآن معجز في كل آية بكل كلمة، بل بكل حرف.فلماذا قال تعال

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الباء قد تأتي بمعنى في، كما قال ابن مالك في الألفية:
والظرفيةَ استَبِن ببا وفي ..
.
إلى آخره.
ومنه قول الله تعالى:
وَإِنَّكُمْ لَتَمُرُّونَ عَلَيْهِمْ مُصْبِحِينَ * وَبِاللَّيْلِ {الصافات:
137- 138} أي وفي الليل.
وقول الله تعالى:
وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ {آل عمران:
123}، وقوله:
نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ {القمر:
34}.
وقوله:
يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ {الحديد:
12}.
وبناء عليه؛
يعلم أنه لا إشكال في ورود أحد الحرفين وتبادلهما في الأساليب العربية.
ولكن الباء في هذه الآية ليست بمعنى في الظرفية، بل هي للمصاحبة.
قال السعدي في تفسيره:
ووعده الله بالكفاية بقوله:
{فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} أي:
بمرأى منا وحفظ، واعتناء بأمرك .
انتهى وراجع الفتوى:
والله أعلم.