قراءة لمدة 1 دقيقة قال تعالى: (ولكن لا تواعدهن سرًا إلا أن تقولوا قولاً معروفًا). ما معنى هذه الآية؟ وهل يجوز أن يتقابل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
قال تعالى:
وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ {البقرة:
235}، أي:
لا جناح عليكم أن تعرِّضوا بخطبة النساء في عدتهن من وفاة أزواجهن من غير تصريح.
فعن ابن عباس قال:
التَّعريضُ أن يقولَ:
إني أُريدُ التزويجَ، وإني لَأُحِبُّ امرأةً مِن أمرِها وأمرِها.
يُعَرِّضُ لها بالقولِ بالمعروفِ .
اهـ.
وفي رواية:
ووددت أن الله رزقني امرأة ونحو هذا، ولا يصرح بالخطبة.
وعن ا بن عباس -أيضًا- في قوله تعالى:
(ولكن لا تواعدوهن سراً)، أي:
لا تقل إني عاشق، وعاهديني ألا تتزوجي غيري ونحو هذا.
انتهى من تفسير الطبري .
فمعنى السر:
النكاح.
وقال مجاهد :
قول الرجل للمرأة (لا تفوتيني بنفسك، فإني ناكحك) ، إلا إذا كان على سبيل التعريض السابق ذكره.
وذلك لأن خطبة المعتدة بالوفاة محرمة.
والله أعلم.