قراءة لمدة 1 دقيقة قال تعالى: «وما كان لنبي أن يغل» هل نزلت في كركرة خادم النبي صلى الله عليه وسلم؟

قال تعالى: «وما كان لنبي أن يغل» هل نزلت في كركرة خادم النبي صلى الله عليه وسلم؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ذكر المفسرون عدة أقوال في سبب نزول هذه الآية، ولم نقف في كلامهم على ما يدل على أنها نزلت في كركرة على وجه الخصوص قال ابن الجوزي في تفسيره:
قوله تعالى:
وما كان لنبي أن يغل، في سبب نزولها سبعة أقوال:
أحدها:
أن قطيفة من المغنم فقدت يوم بدر، فقال ناس لعل النبي -صلى الله عليه وسلم- أخذها، فنزلت هذه الآية، رواه عكرمة عن ابن عباس.
والثاني:
أن رجلًا غل من غنائم هوازن يوم حنين، فنزلت هذه الآية، رواه الضحاك عن ابن عباس.
والثالث:
أن قومًا من أشراف الناس طلبوا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يخصهم بشيء من الغنائم، فنزلت هذه الآية، نقل عن ابن عباس أيضاً.
والرابع:
أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعث طلائعًا، فغنم النبي -صلى الله عليه وسلم- غنيمة، ولم يقسم للطلائع، فقالوا قسم الفيء، ولم يقسم لنا، فنزلت هذه الآية، قاله الضحاك.
والخامس:
أن قومًا غلوا يوم بدر، فنزلت هذه الآية، قاله قتادة.
والسادس:
أنها نزلت في الذين تركوا مركزهم يوم أحد طلبًا للغنيمة، وقالوا:
نخاف أن يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- من أخذ شيئًا فهو له، فقال لهم النبي -صلى الله عليه وسلم- ألم أعهد إليكم ألا تبرحوا، أظننتم أنا نغل، فنزلت هذه الآية، قاله ابن السائب ومقاتل.
والسابع:
أنها نزلت في غلول الوحي، قاله القرظي وابن إسحاق .
اهـ.
وأصح هذه الأقوال هو الأول لحديث الترمذي قال ابن عباس :
نزلت هذه الآية:
ما كان لنبي أن يغل، في قطيفة حمراء افتقدت يوم بدر فقال بعض الناس:
لعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخذها، فأنزل الله:
وما كان لنبي أن يغل .
إلى آخر الآية والحديث صححه الألباني .
وأما خبر كركرة فقد ثبت عن عبد الله بن عمرو أنه قال:
كان على ثقل النبي -صلى الله عليه وسلم- رجل يقال له كركرة فمات، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو في النار، فذهبوا ينظرون إليه، فوجدوا عباءة قد غلها .
رواه البخاري .
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا