قراءة لمدة 1 دقيقة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى عليّ صلاة صلى عليه بها عشرًا» فهل معنى الحديث أنه يكتب له

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى عليّ صلاة صلى عليه بها عشرًا» فهل معنى الحديث أنه يكتب له

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن حديث:
مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا.
رواه مسلم، وغيره.
ومعنى صلاة الله على العبد عشرًا - كما قال العلماء - رحمته، وتضعيف أجره، وذكره في الملأ الأعلى؛
جاء في شرح مسلم للنووي:
قَالَ الْقَاضِي :
مَعْنَاهُ رَحْمَتُهُ، وَتَضْعِيفُ أَجْرِهِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى:
مَنْ جاء بالحسنة فله عشر أمثالها.
قَالَ:
وَقَدْ يَكُونُ الصَّلَاةُ عَلَى وَجْهِهَا، وَظَاهِرِهَا تَشْرِيفًا لَهُ بَيْنَ الْمَلَائِكَةِ، كَمَا فِي الْحَدِيثِ:
وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَأٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَأٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ.
وقال الشوكاني :
المراد بالصلاة من الله الرحمة لعباده، وأنه يرحمهم رحمة بعد رحمة؛
حتى تبلغ رحمته ذلك العدد.
وأما رواية:
كتب اللهُ له عشرَ حسناتٍ ..
وما فيها من الزيادة:
فيجوز أن يكون ذلك من قبيل مضاعفة الثواب، فمن فضل الله تعالى أن يضاعف عمل عبده إلى سبع مائة ضعف، إلى ما شاء الله ؛
جاء في مرقاة المفاتيح للملا قاري:
وَالظَّاهِرُ أَنَّ هَذَا أَقَلُّ الْمُضَاعَفَةِ.
وقال السيوطي في شرح الترمذي:
قال العراقي:
«ولم يقتصر على ذلك زاده كتابة عشر حسنات، وحط عشر سيئات، ورفع عشر درجات، كما ورد في أحاديث».
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا