قراءة لمدة 1 دقيقة قال صلى الله عليه وسلم: لا يتم بعد احتلام، ولا صمات يوم إلى الليل ـ فما معنى هذا الحديث؟.

قال صلى الله عليه وسلم: لا يتم بعد احتلام، ولا صمات يوم إلى الليل ـ فما معنى هذا الحديث؟.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فحديث:
لَا يُتْمَ بَعْدَ احْتِلَامٍ، وَلَا صُمَاتَ يَوْمٍ إِلَى اللَّيْلِ.
رواه أبو داود والبيهقي في السنن الكبرى وصححه الألباني.
ومعنى قوله:
لا يتم بعد احتلام ـ قال في عون المعبود:
أَيْ إِذَا بَلَغَ الْيَتِيم، أَوْ الْيَتِيمَة زَمَن الْبُلُوغ الَّذِي يَحْتَلِم غَالِب النَّاس زَالَ عَنْهُمَا اِسْم الْيَتِيم حَقِيقَة وَجَرَى عَلَيْهِمَا حُكْم الْبَالِغِينَ سَوَاء اِحْتَلَمَا، أَوْ لَمْ يَحْتَلِمَا.
اهـ.
ومعنى قوله:
لا صمات يوم إلى الليل ـ أي لا يسكت أحدكم يوما كاملا إلى الليل, قال المناوي في فيض القدير:
أي لا عبرة به ولا فضيلة له وليس مشروعا عندنا كما شرع للأمم قبلنا فنهى عنه، لما فيه من التشبه بالنصرانية، قال الطيبي:
والنفي وإن جرى على اللفظ، لكن المنفي محذوف أي لا استحقاق يتم بعد احتلام، ولا حل صمت يوم إلى الليل.
اهـ.
وقال في عون المعبود :
فِيهِ النَّهْي عَمَّا كَانَ مِنْ أَفْعَال الْجَاهِلِيَّة وَهُوَ الصَّمْت عَنْ الْكَلَام فِي الِاعْتِكَاف وَغَيْره .
اهـ.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا