قراءة لمدة 1 دقيقة قبل 35 سنة ولدت أمي طفلا عمره 6 أشهر، وكان ذكره واضحا، ولديه أظافر. وضع أبي عليه منشفة، قطعة قماش، و

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما فعله أبوكم من دفن السقط بدون أن يغسله، ويصلي عليه، قد قال به كثير من أهل العلم، منهم المالكية.
قال ابن أبي زيد المالكي في الرسالة:
وَلَا يُصَلَّى عَلَى مَنْ لَمْ يَسْتَهِلَّ صَارِخًا -ينزل حيا- وَلَا يَرِثُ وَلَا يُورَثُ ..
".
وذهب بعض أهل العلم إلى أن السقط إذا وصل إلى أربعة أشهر يغسل ويصلى عليه، وهو مذهب أحمد- رحمه الله تعالى-.
قال ابن قدامة في المغني:
قال ابن المنذر:
أجمع أهل العلم على أن الطفل إذا عرفت حياته، واستهل، صلي عليه.
وإن لم يستهل، فقال أحمد:
إذا أتى له أربعة أشهر غسل، وصلي عليه.
ورجحوا هذا القول لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
وَالسِّقْطُ يُصَلَّى عَلَيْهِ، وَيُدْعَى لِوَالِدَيْهِ بِالْمَغْفِرَةِ وَالرَّحْمَةِ .
رواه أحمد و أبو داود و ابن حبان و الحاكم ، وصححه الألباني .
وعلى كل حال ففاعل ذلك ليس عليه الآن شيء سوى الاستغفار إن كان أقدم عليه دون علم واستفتاء.
وراجع فتوانا رقم:
في مذاهب الفقهاء في الصلاة على السقط.
والله أعلم.