قراءة لمدة 1 دقيقة قرأت في فتواكم السابقة عن فضل العفو عن الظالم، وقررت أن أعفو عمن ظلمني، ولكن أحب أن أسأل هل الدفاع ع

قرأت في فتواكم السابقة عن فضل العفو عن الظالم، وقررت أن أعفو عمن ظلمني، ولكن أحب أن أسأل هل الدفاع ع

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الدفاع عن النفس جائز، ولكن العفو أفضل منه؛
لقول الله تعالى:
وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ {الشورى:
40}، وقوله تعالى:
وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ {الشورى:
43}، وقال تعالى:
وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ {النور:
22}، وقال تعالى:
وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {آل عمران:
134}.
والصبر والصمت وعدم الرد على الظالم أفضل من الرد عليه والدفاع عن النفس، فقد قال الله تعالى:
وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ {النحل:
126}.
وإذا دافع الإنسان عن نفسه، وأخذ حقه من الظالم، فإنه لا يعتبر عافيا ولا ينال أجر العفو؛
لأنه لم يفعله، ولمزيد من الفائدة والتفصيل تراجع الفتوى رقم:
، والفتوى رقم:
.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا