قراءة لمدة 1 دقيقة قريبا ًسأتزوج من امرأة وأنا شاب ملتزم متدين عندما خطبت هذه المرأة حدثني والدها بأنه سيكون هناك حفل ل

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يجوز حضور حفلات الأعراس المشتملة على شيء من المنكر، كالغناء المصحوب بآلات الموسيقى غير الدف، أو كالرقص مع الخلاعة والتهتك، أو وجود الرجال واطلاعهم على النساء، أو حدوث التصوير، ولو كان بين النساء.
فإذا سلمت حفلة العرس من ذلك، فلا ينبغي للزوج أن يمنع منها، لما في ذلك من إدخال السرورعلى العروس وأهلها.
والذي ننصح به هو أن تكون هذه الحفلة في منزل العروس، حفاظاً على ما أعطاكم الله من المال، فإن إهدار سبعة آلف درهم في حفل يعد إسرافاً وتبذيراً، وأنتم أولى وأحق بهذا المال، لا سيما في بدء حياتكما الزوجية.
ومن المؤسف والمحزن أن بعض الناس يلجأ إلى القرض ليقيم مثل هذه الحفلات التي غالباً ما يكون باعثها الرياء والفخر، وقد يكون القرض ربوياً فتعظم المصيبة، ويتعدد المنكر.
وينبغي للزوجين أن يبدأا حياتهما بالتفاهم والتشاور والتناصح، وأن توطن المرأة نفسها على طاعة زوجها، وامتثال أمره فيما ليس معصية لله، ولهذا نقول:
ينبغي للزوجة هنا أن تعين زوجها على ما أراد من الخير، وأن تكتفي بإقامة حفلها في بيتها، وأن تحفظ هذا المال الذي أنعم الله عليها به، وأن تبين لأخواتها ذلك.
وإن رأيت إصرارهم على إقامة تلك الحفلة، وأذنت في ذلك، فالواجب أن تسعى إلى سلامة هذه الحفلة من المنكرات، لقوله تعالى:
(يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة) [التحريم:
6].
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى.
والله أعلم.