قراءة لمدة 1 دقيقة قلتم في فتوى لكم إن نعيم وترف الدنيا، ينقص من أجر الفرد في الآخرة. طبقا لهذا، فالفقير أكبر وأعظم أجر

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا في فتاوى سابقة مسألة المفاضلة بين الفقر والغنى، وبين الفقير الصابر والغني الشاكر.
وبينا أن أفضلهما من كان لله أتقى، كما في الفتوى:
والفتاوى المحال عليها فيها.
وهذا لا يتعارض مع ما ذكرناه في الفتوى:
من أن التمتع بنعيم الدنيا والترفه فيها، ينقص من نعيم العبد في الآخرة؛
لأنه لا يلزم من نقصان الأجر بسبب الترفه في الدنيا، أن يكون المتمتع ناقصا من التقوى ومن أعمال الخير الأخرى، بحيث يفضل عليه الفقير الأقل تقوى منه.
والله أعلم.