قراءة لمدة 1 دقيقة قلت مرة لصديق لي: شكلك غريب ـ من قبيل المزاح، فرد علي بقوله: هل تعترض على النقش؟ أم النقّاش؟ ويقصد ب

قلت مرة لصديق لي: شكلك غريب ـ من قبيل المزاح، فرد علي بقوله: هل تعترض على النقش؟ أم النقّاش؟ ويقصد ب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فبداية ننبه السائل على أن خلق الله كله حسن، كما قال تعالى:
الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ.
{ السجدة:
7 }.
ولهذا، لما اعتذر عمرو الأنصاري عن إسباله الإزار بكونه حمش الساقين ـ أي دقيقهما ورفيعهما ـ قال له النبي صلى الله عليه وسلم:
إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ.
رواه أحمد، وصححه الألباني .
فلم يكن للسائل أن يمازح صاحبه بالتعليق على شكله الذي هو من صُنْعِ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ، وليس له فيه دخل ولا اختيار.
وإن العبارة المذكورة ذكرها بعض المفسرين عن لقمان الحكيم، وإذا أريد بها الإخبار عن الله عز وجل والتعبير عن النصوص بالنقش أو بالتلوين، فلا حرج من استعمالها، فالله تعالى هو المصور، كما أنه تعالى لون الخلق بألوان مختلفة وجعل ذلك من آياته الدالة على قدرته وليس فيها نقص.
وراجع في مسألة التوقيف في أسماء الله تعالى وصفاته الفتويين رقم:
، ورقم:
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا