قراءة لمدة 1 دقيقة كان أحدهم يدعو: باللهم اجعلنا من عبادك المؤمنين ـ فقلت آمين، فهل يصح ذلك؟.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج في هذا الدعاء:
اللهم اجعلنا من عبادك المؤمنين أو الصالحين..
وإن لم نقف عليه بلفظه في السنة أو عن أحد من سلف الأمة، فالله تعالى أمر بالدعاء ووعد بالإجابة، قال الله تعالى:
وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر:
60}.
وقال الله تعالى:
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ {البقرة:
186}.
وفي الحديث المرفوع:
وليتخير من المسألة ما شاء .
رواه مسلم.
ومن أدعية ابن مسعود رضي الله عنه:
اللهم إني أسألك إيمانًا لا يرتد، ونعيمًا لا ينفد، ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في أعلى غرف الجنة:
جنة الخلد.
رواه أحمد ، وقال أحمد شاكر :
إسناده صحيح .
والتأمين على الدعاء الصالح مشروع، والمُؤَمِّن أحد الداعين، لقوله تعالى:
قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُمَا {يونس:
89}.
والداعي هو موسى ، وكان هارون يؤمن على دعائه، فنسب الله تعالى الدعاء إليهما جميعاً ـ الداعي والمؤمِّن ـ لذلك فإن ما قلت صحيح إن شاء الله تعالى.
والله أعلم.