قراءة لمدة 1 دقيقة كان هناك حوار بيني وبين بنت، وأنا أيضا بنت، وكانت إحدى النساء قد قالت: إن أكبر وأحسن إنجاز للسيدة أن

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال -كما ذكرت- فالذي يظهر لنا –والله أعلم- أنّك لست آثمة بوصفك هؤلاء النسوة بضعف التدين والجهل بالدين، ولا سيما إذا كانوا قد سخروا منك.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-:
فَمَتَى ظَلَمَ الْمُخَاطَبُ لَمْ نَكُنْ مَأْمُورِينَ أَنْ نُجِيبَهُ بِاَلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ .
انتهى من مجموع الفتاوى.
وإن كان الأولى الإعراض عن مجاراة مثل هؤلاء في الجدال، والحرص على الكلام الطيب.
قال ابن كثير -رحمه الله- في تفسيره:
إذا سفه عليهم سفيه، وكلمهم بما لا يليق بهم الجواب عنه، أعرضوا عنه، ولم يقابلوه بمثله من الكلام القبيح، ولا يصدر عنهم إلا كلام طيب .
انتهى.
وإذا أردت الاحتياط؛
فاستغفري الله، وتوبي إليه، وأليني الكلام لهؤلاء النسوة، تأليفا لقلوبهن، وإعانة لهن على قبول الحق.
والله أعلم.