قراءة لمدة 1 دقيقة كثيرا ما نسمع كما تسمعون عبارة يرردها الصغير قبل الكبير هي « لا يفتى ومالك في المدينة» فما قصتها ؟ ب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد قيل في سبب تلك العبارة :
لا يفتى و مالك في المدينة .
أن امرأة بالمدينة في زمن مالك غسلت امرأة فالتصقت يدها على فرجها فتحير الناس في أمرها:
هل تقطع يد الغاسلة أو فرج الميتة؟
فاستفتي مالك في ذلك فقال :
سلوها ما قالت لما وضعت يدها عليها؟
فسألوها فقالت :
قلت :
طالما عصى هذا الفرج ربه، فقال مالك :
هذا قذف، اجلدوها ثمانين تتخلص يدها، فجلدوها ذلك فخلصت يدها.
فمن ثم قيل :
لا يفتى و مالك في المدينة .
وهذه القصة أوردها ا بن حجر الهيتمي الشافعي في تحفة المحتاج بصيغة ( حكي ) التي تدل على التضعيف، وقال عنها ( غريبة ) ، وذكر الذهبي في السير عن ابن وهب قال :
حججت سنة ثمان وأربعين ومائة وصائح يصيح:
لا يفتي الناس إلا مالك بن أنس، وابن الماجشون .
اهـ .
وانظر الفتوى رقم :
، في ترجمة الإمام مالك رحمه الله .
والله أعلم .