قراءة لمدة 1 دقيقة كلمة اللهم ما تركيبها اللغوي ؟ وهل هي من أسماء الله الحسنى؟ وإذا لم تكن فلماذا في بداية الدعاء نقول

كلمة اللهم ما تركيبها اللغوي ؟ وهل هي من أسماء الله الحسنى؟ وإذا لم تكن فلماذا في بداية الدعاء نقول

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن أصل (اللهم ) الله والميم فيها عوض عن ياء النداء عند الجمهور، والمراد دعاء الله وحده لا شريك له ، وقد قال البغوي في التفسير :
قل:
اللهم قيل :
معناه يالله فلما حذف حرف النداء زيد الميم في آخره ، وقال قوم :
للميم فيه معنى ، ومعناها ياالله أمنا بخير أي :
اقصدنا ، حذف منه حرف النداء كقولهم :
هلم الينا ، كان أصله هل أم الينا ، ثم كثرت في الكلام فحذفت الهمزة استخفافاً وربما خففوا أيضاً فقالوا :
لاهم .
اهـ.
وقال القرطبي في التفسير :
قوله تعالى :
قل اللهم اختلف النحويون في تركيب لفظة اللهم بعد إجماعهم أنها مضمومة الهاء مشددة الميم المفتوحة ، وأنها منادى ، وقد جاءت مخففة الميم في قول الأعشى :
كدعوة من أبي رباح يسمعها اللهم الكبار.
قال الخليل وسيبويه وجميع البصريين :
إن أصل اللهم يا الله ، فلما استعملت الكلمة دون حرف النداء الذي هو (يا) جعلوا بدله هذه الميم المشددة فجاؤوا بحرفين وهما الميمان عوضا من حرفين وهما الياء والألف ، والضمة في الهاء هي ضمة الاسم المنادى المفرد .
وذهب الفراء والكوفيون إلى أن الأصل في اللهم يا الله أمنا بخير ، فحذف وخلط الكلمتين ، وأن الضمة التي في الهاء هي الضمة التي كانت في أمنا لما حذفت الهمزة انتقلت الحركة .
قال النحاس :
هذا عند البصريين من الخطأ العظيم ، القول في هذا ما قاله الخليل وسيبويه .
قال الزجاج :
محال أن يترك الضم الذي هو دليل على النداء المفرد ، وأن يجعل في اسم الله ضمة أم ، هذا إلحاد في اسم الله تعالى .
قال ابن عطية :
وهذا غلو من الزجاج ، وزعم أنه ما سمع قط يا الله أم ، ولا تقول العرب يا اللهم .
وقال الكوفيون :
إنه قد يدخل حرف النداء على اللهم وأنشدوا على ذلك قول الراجز :
غفرت أو عذبت يا اللهما آخر :
وما عليك أن تقولي كلما سبحت أو هللت يا اللهم ما اردد علينا شيخنا مسلما فإننا من خيره لن نعدما آخر :
إني إذا ما حدث ألمّا * أقول يا اللهم يا اللهما .
قالوا :
فلو كان الميم عوضا من حرف النداء لما اجتمعا .
قال الزجاج :
وهذا شاذ ولا يعرف قائله ، ولا يترك له ما كان في كتاب الله وفي جميع ديوان العرب ، وقد ورد مثله في قوله :
هما نفثا في في من فمويهما على النابح العاوي أشد رجام قال الكوفيون :
وإنما تزاد الميم مخففة في فم وابنم ، وأما ميم مشددة فلا تزاد .
وقال بعض النحويين :
ما قاله الكوفيون خطأ ، لأنه لو كان كما قالوا كان يجب أن يقال :
اللهم ويقتصر عليه لأنه معه دعاء .
وأيضا فقد تقول :
أنت اللهم الرزاق .
فلو كان كما ادعوا لكنت قد فصلت بجملتين بين الابتداء والخبر .
قال النضر بن شميل :
من قال اللهم فقد دعا الله تعالى بجميع أسمائه كلها .
وقال الحسن :
اللهم تجمع الدعاء .
اهـ وراجع شروح الألفية عند قول ابن مالك :
وباضطرار خص جمع يا وأل ..
.
إلا مع الله ومحكى الجمل والأكثر اللهم بالتعويض ..
..
..
..
.
وشذ يا اللهم في قريض.
والله أعلم .

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا