قراءة لمدة 1 دقيقة كليتي بعيدة عن مكان إقامتي، يعني أسافر كل يوم لكي أذهب إلى الكلية، أذهب 7 صباحا، وإلى أن أرجع للبيت

كليتي بعيدة عن مكان إقامتي، يعني أسافر كل يوم لكي أذهب إلى الكلية، أذهب 7 صباحا، وإلى أن أرجع للبيت

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا يجوز لك أختي السائلة أن تؤخري صلاة الظهر أو صلاة العصر أو المغرب أو أي صلاة أخرى حتى يخرج وقتها، وقد توعد الله تعالى من يخرج الصلاة عن وقتها بقوله تعالى:
{ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ }.
قال ابن عباس و سعد رضي الله عنهما :
عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ الذين يؤخِّرونها عن وقتها.
إلا إذا كانت المسافة التي تقطعينها من آخر البنيان في مدينتك إلى أول بنيان الجامعة إذا كانت مستقلة عن مدينة، أو إلى أول بنيان المدينة التي فيها الجامعة مسافة سفر 83 كيلو فيجوز لك حينئذ أن تترخصي برخص السفر فتقصري الصلوات الرباعية، وتجمعي الظهر مع العصر جمع تأخير أو تقديم ولا يجوز لك بحال تأخيرهما إلى وقت الغروب .
وإذا لم تكن المسافة مسافة سفر -وهو غالب ما يكون عليه الحال في أماكن الدراسة- فالواجب عليك أن تتمي الصلوات وتصلي كل صلاة لوقتها، وما ذكرت من الاحتياج إلى تبديل الملابس ليس عذرا في التأخير؛
إذ يمكنك أن تتحفظي بما تتحفظ به النساء فإذا جاء وقت الصلاة ذهبت إلى الحمامات الخاصة بالنساء واستبدلت تلك الحفاظات بأخرى نظيفة وتتوضئين وتصلين.
ولو افترضنا -جدلا- أنك لم تجدي مكانا تتطهرين فيه فإن أداء الصلاة بغير طهارة في وقتها أولى من تأخيرها عن وقتها لتحصيل الطهارة.
ولا يتصور في بلد إسلامي عدم وجود مكان يتطهر فيه المسلم أو المسلمة.
وينبغي أن تكون الصلاة عندك في قائمة الأولويات وليس في آخرها فهي أهم من الدراسة إذ بضياعها تضيع آخرتك, وأما الدراسة فلا يلزم من ضياعها ضياع دنياك فاتقي الله تعالى وعظمي أمره وقفي عند حدوده وحافظي على صلاتك فهو خير لك عند ربك تعالى .
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا