قراءة لمدة 1 دقيقة كنت أسمع العديد من أصدقائي ومعارفي يرددون مقولة: آه لو لعبت يا زهر ـ كطريقة منهم للتعبير عن سوء الحا

كنت أسمع العديد من أصدقائي ومعارفي يرددون مقولة: آه لو لعبت يا زهر ـ كطريقة منهم للتعبير عن سوء الحا

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن العبارة تتضمن محذورين كما أشار الأخ السائل:
الأول:
سب القدر، وذلك بتشبيه القضاء والقدر بلعبة الزهر عن طريق الاستعارة، بجامع العشوائية والعبثية والخلو من الحكمة.
الثاني:
التسخط والتذمر مما قضاه الله وقدره على العبد، وإذا كان العبد منهيا عن الاعتراض عن القدر بمجرد قول:
لو أني فعلت كذا لكان كذا ـ فكيف إذا اجتمع التسخط من القدر، مع وصفه بالعشوائية، قال ابن تيمية :
ولو تستعمل على وجهين:
أحدهما:
على وجه الحزن على الماضي والجزع من المقدور، فهذا هو الذي نهى عنه، كما قال تعالى:
يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم {آل عمران:
156} وهذا هو الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال:
وإن أصابك شيء فلا تقل:
لو أني فعلت لكان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل ـ فإن ـ اللو ـ تفتح عمل الشيطان ـ أي تفتح عليك الحزن والجزع، وذلك يضر ولا ينفع، بل اعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، كما قال تعالى:
ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه {التغابن:
11} قالوا:
هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم .
اهـ.
وعليه؛
فيجتنب مثل هذه العبارة، وراجع لمزيد بيان الفتاوى التالية أرقامها:
، ، .
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا