قراءة لمدة 1 دقيقة كنت أقيم مع الوالدين في بيت العائلة، ولي شقة مستقلة، ولم يتم التوافق بين زوجتي ووالدتي، حيث إن والدت

كنت أقيم مع الوالدين في بيت العائلة، ولي شقة مستقلة، ولم يتم التوافق بين زوجتي ووالدتي، حيث إن والدت

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال -كما ذكرت- فإنّ أمّك ظالمة؛
لكن ظلمها لا يُسقط حقها عليك؛
فحقّ الأمّ على ولدها عظيم، وقد أمر الله الولد بمصاحبة والديه بالمعروف وإن كانا مشركين، ويأمرانه بالشرك، قال تعالى:
وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً {لقمان:
15}.
وعقد البخاري في كتابه الأدب المفرد بابًا أسماه:
باب بر والديه وإن ظلما ـ وأورد تحته أثرًا عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال:
ما من مسلم له والدان مسلمان، يُصبح إليهما محتسبًا، إلا فتح له الله بابين ـ يعني:
من الجنة ـ وإن كان واحدًا فواحد، وإن أغضب أحدهما، لم يرضَ الله عنه حتى يرضى عنه، قيل:
وإن ظلماه؟
قال:
وإن ظلماه .
انتهى.
وحقّ الأمّ آكد من حقّ الأب؛
ففي الصحيحين عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟
قال:
أمك، قال:
ثم من؟
قال:
ثم أمك، قال:
ثم من؟
قال:
ثم أمك، قال:
ثم من؟
قال:
ثم أبوك .
ومن أعظم أنواع البر بها؛
أن تجتهد في نصيحتها، وأمرها بالمعروف، ونهيها عن المنكر، وحثّها على التوبة النصوح، مع مراعاة الرفق والأدب معها، والحرص على الدعاء لها بالهداية.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا