قراءة لمدة 1 دقيقة كنت اتقفت مع مقاول على تسليمي شقة، وأخذ مني مقدما قليلا لعلمه بحالتي المادية ورغبته في مساعدتي، لكنه

كنت اتقفت مع مقاول على تسليمي شقة، وأخذ مني مقدما قليلا لعلمه بحالتي المادية ورغبته في مساعدتي، لكنه

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالاقتراض مباح في حق المقترض، قربة في حق المقرض، جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:
لا خلاف بين الفقهاء في أن الأصل في القرض في حق المقرض أنه قربة من القرب، لما فيه من إيصال النفع للمقترض، وقضاء حاجته وتفريج كربته..
أما في حق المقترض فالأصل فيه الإباحة، وذلك لمن علم من نفسه الوفاء، بأن كان له مال مرتجى وعزم على الوفاء منه.
انتهى.
وراجع في ذلك الفتوى رقم:
.
فالاستدانة لحاجة غير مذمومة إذا كان في نية صاحبها الوفاء، ولكن الأولى بالمرء أن يترك الاستدانة إلا لحاجة شديدة، وقد ذكرنا في الفتوى رقم:
عدة أحاديث فيها ما يكفي لترهيب المرء من أن يموت وعليه دين لم يترك له وفاء..
وعلى هذا فالأولى لك أن تشتري السكن الذي يناسبك بما لديك من مال، وإن أردت أن تقترض مبلغاً من المال كما ذكرت فذلك جائز.
أما سؤالك عن ماذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم سينصحك به أو كان سيفعل، فلا علم لنا بذلك..
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إمام الأتقياء، حريصاً على طاعة ربه، زاهداً في الدنيا.
ولا شك أن نصحه لأي أحد سيكون حسبما يقتضيه الشرع، وبما يتناسب مع حالة كل شخص، وننبهك إلى أن إيداع الأموال في البنوك لا يجوز إلا في البنوك الإسلامية التي تلتزم بالضوابط الشرعية.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا