قراءة لمدة 1 دقيقة كنت دائما عندما أكون سائرا في الطريق بسيارتي أقل كل من يؤمىء لي بأن آخذه معي إلى حيث يريد وكنت لا أف

كنت دائما عندما أكون سائرا في الطريق بسيارتي أقل كل من يؤمىء لي بأن آخذه معي إلى حيث يريد وكنت لا أف

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ننبه أولاً إلى الفرق بين مودة الكافر، وبين البر والإحسان إليه، فإن كثيراً من الناس يخلط بين المسألتين.
فمودة الكافر محرمة؟
لقوله تعالى:
لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُم [المجادلة:
22].
وقوله:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ [الممتحنة:
1].
وأما البر والقسط والإحسان فجائز لغير المحاربين منهم، لقوله تعالى:
لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ [الممتحنة:
8].
والتصدق على من لا ظهر له بحمله ليس واجباً، فلا تأثم بتركه، لكن يفوتك الفضل والأجر.
والذي نراه أن تواصل برك وإحسانك وأن تحتسب ذلك عند الله تعالى، وأن يكون من نيتك في ذلك:
دعوة هؤلاء إلى الإسلام، وترغيبهم فيه، وإظهار كرم المسلم ورحمته وشفقته، ولعلك تستعين ببعض الجهات الدعوية لتزويدك بشيء من الأشرطة أو النشرات المرغبة في الإسلام، لتهديها لمن يركب معك سيارتك، ونسأل الله أن يأجرك، ويوفقنا وإياك لطاعته ومرضاته.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا