قراءة لمدة 1 دقيقة كيف أقوي فهمي وأجعله أقوى؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن من أسباب تقوية الفهم:
كثرة النظر والتأمل، والتمارين، مع الحرص على التمسك بتقوى الله، والإكثار من الذكر والاستغفار والدعاء؛
قال الشيخ/ بكر أبو زيد في حلية طالب العلم (ص:
181):
وكان شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله تعالى- كثيرًا ما يقول في دعائه إذا استعصى عليه تفسير آية من كتاب الله تعالى:
اللهم يا معلم آدم وإبراهيم، علمني، ويا مفهم سليمان، فهمني.
فيجد الفتح في ذلك.
اهـ.
وقال العلامة الشيخ/ محمد الحسن الددو :
الفهم قسمان:
- قسم فطري خلقي؛
فالقرائح يخلقها الله كما يخلق أبدان الناس، فيركب في كل إنسان منها ما شاء.
- والقسم الثاني:
مكتسب؛
فالإنسان بربطه بين المعلومات بتسلسلها، ومجالسته للناس، وازدياده من العلم يزداد فهمًا فيه ..
.
وجانب الفهم المكتسب يزيده التعبد لله -سبحانه وتعالى-؛
فالإكثار من ذكر الله يزيد البصيرة نورًا، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
إنه لتستغلق عليّ المسألة فأجلس وأذكر الله فتفتح لي.
وكان يجلس فيكثر من الاستغفار إكثارًا شديدًا، ويقول:
يا معلم داود، علمني، ويا مفهم سليمان، فهمني.
فيسهل ما استغلق عليه من المسائل.
فهذا الفهم المكتسب من أسبابه:
التعلم، والمراجعة، والمذاكرة، ومجالسة أهل العلم، والتطبيق للمسائل العلمية.
اهـ.
والله أعلم.