قراءة لمدة 1 دقيقة كيف أكون عند الله غير مهان؟ وما الدليل على ذلك؟

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أن الهوان عند الله تعالى يكون بمعصيته، ومخالفة شرعه، وهذا الذي أهانه الله فلا مكرم له، كما قال تعالى:
وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ {الحج:
18}، قال ابن القيم في بيان آثار المعاصي:
ومنها:
أن المعصية سبب لهوان العبد على ربه، وسقوطه من عينه.
قال الحسن البصري:
هانوا عليه، فعصوه، ولو عزّوا عليه، لعصمهم.
وإذا هان العبد على الله، لم يكرمه أحد، كما قال الله تعالى:
{وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ}.
وإن عظمهم الناس في الظاهر؛
لحاجتهم إليهم، أو خوفًا من شرّهم، فهم في قلوبهم أحقر شيء، وأهونه .
انتهى.
فلزوم طاعة الله تعالى، والاجتهاد في مراضيه، هو السبيل الأوحد؛
لئلا يهون العبد على ربه تعالى، ولئلا يسقط من عينه سبحانه.
والله أعلم.