قراءة لمدة 1 دقيقة كيف ندخل أعلى الجنة؟ وهل يلزمنا العفو عن كل من آذانا؟.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن أسباب نيل أعلى الجنة:
حفظ القرآن وتلاوته بترتيل، والعمل به، لقوله صلى الله عليه وسلم:
يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل..
.
الحديث.
رواه الترمذي وصححه.
قال الخطابي :
فمن استوفى قراءة جميع القرآن استولى على أقصى درج الجنة، ومن قرأ جزءًا منه كان رقيه من الدرج على قدر ذلك، فيكون منتهى الثواب عند منتهى القراءة .
انتهى.
وجاء في تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي :
..
.
جاء في الأثر أن عدد آي القرآن على قدر درج الجنة في الآخرة، ومن قرأ جزءاً منه كان رقيه في الدرج على ذلك، فيكون منتهى الثواب على منتهى القراءة .
اهـ.
وفي عون المعبود شرح سنن أبي داود :
صاحب القرآن:
من يلازمه بالتلاوة والعمل والتدبر..
لا من يقرؤه ولا يعمل به .
اهـ.
ومنها:
حسن الخلق، لقوله صلى الله عليه وسلم:
أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه .
رواه أبو داود، وحسنه الألباني .
ومنها الدعاء:
كما في حديث البخاري :
إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس، فإنه أعلى الجنة .
انتهى.
وفي دعاء عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
اللهم إني أسألك نعيما لا يبيد، وقرة عين لا تنفد، ومرافقة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في أعلى الجنة جنة الخلد .
رواه أحمد ، وحسنه الألباني .
وأما العفو عن المؤذي:
فلا يلزم، ولكنه هو الأولى إلا إذا ترتب على العفو مفسدة، كما بينا ذلك في الفتويين رقم:
، ورقم:
.
والله أعلم.