قراءة لمدة 1 دقيقة كيف نرد على قول: «البقاء لله» عند التعزية؟ وهل ما اعتاد عليه الناس من الرد بـ :«سبحان من له البقاء و

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فعبارات العزاء ليست محصورة في ألفاظ معينة، بل تجوز بكل ما يصح معناه، ومن جملة ذلك قولهم:
(البقاء لله)؛
فإن البقاء من الصفات الذاتية الثابتة لله تعالى، وقد عَدَّ بعض أهل العلم (الباقي) من أسماء الله تعالى، كابن منده في كتاب:
التوحيد، و الزجاجي في اشتقاق أسماء الله، و البيهقي في الأسماء والصفات، حيث قال:
ومنها:
الباقي, قال الله عز وجل:
{ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} [الرحمن:
27]، وقد رويناه في حديث الوليد بن مسلم ..
.
وفي معنى الباقي:
الدائم.
وهو في رواية عبد العزيز بن الحصين.
قال أبو سليمان الخطابي فيما أخبرت عنه:
الدائم الموجود لم يزل, الموصوف بالبقاء, الذي لا يستولي عليه الفناء ..
اهـ.
وقال قوَّام السنة في الحجة في بيان المحجة:
ومن أسماء الله عز وجل:
الباقي، قال الله تعالى:
{ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}.
قيل:
معنى الباقي:
الدائم الموصوف بالبقاء الذي لا يستولي عليه الفناء ..
.
قال بعض العلماء في قوله:
{هو الأول والآخر}:
الأول الذي لا قبل له، والآخر الذي لا بعد له، فقبل وبعد نهايتان، والله تعالى هو الأول قبل كل شيء، والآخر بعد كل شيء .
اهـ.
وبذلك يتبين صحة عبارة:
(سبحان من له البقاء والدوام).
وأما جواب قول المعزي:
(البقاء لله)، فإنه يكون بحسب الحال، وبكل ما يصح معناه أيضًا، ومن أجمع ذلك الاسترجاع، فيجيبه بقوله:
(إنا لله وإنا إليه راجعون).
وراجعي للفائدة، الفتويين:
، .
والله أعلم.