قراءة لمدة 1 دقيقة لا أدري من أين أبدأ رسالتي. توفي أبي وهو غضبان علينا، كنا نعامله رحمه الله كأحد غريب غير مرغوب فيه ف

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالواجب على الأولاد بر والديهما وطاعتهما في المعروف، ولا تجوز طاعة أحد الوالدين في مقاطعة الآخر ، فما كان منكم من الإساءة لوالدكم والجفاء في معاملته وإهمال رعايته حال مرضه -على النحو المذكور- عقوق له ، كما أن الدعاء على الوالد من أشد أنواع العقوق وإن كان ظالماً ، وانظري الفتوى رقم :
.
لكن من رحمة الله أنه مهما عظم الذنب فإن التوبة الصحيحة تمحو أثر الذنب، والتوبة تكون بالإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم العود إليه، فما دمت تشعرين بالندم على ما وقعت فيه من العقوق فذلك من التوبة ، وننصحكم بالإكثار من الأعمال الصالحة، ولا سيما بر أمكم، فإن برها من أفضل القربات ، كما يمكنكم استدراك ما فاتكم من برّ والدكم، وذلك بالدعاء له والصدقة عنه وصلة الرحم وإكرام أصدقائه ، وانظري في ذلك الفتوى رقم :
.
والله أعلم.