قراءة لمدة 1 دقيقة لدينا كتب قديمة جداً في إحدى مكتبات المسجد، بعضها جيد، وبعضها على وشك التمزق. هل يجوز استبدال الكتب

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دام حال الكتب كما ذكرت، وتريدون وضع كتب جديدة مثلها مكانها، فلا حرج في ذلك على الراجح.
وقد ثبت عن الخلفاء الراشدين ـ كعمر و عثمان ـ أنهما قد غيرا صورة الوقف للمصلحة، بل فعل عمر بن الخطاب ما هو أبلغ من ذلك، حيث حول مسجد الكوفة القديم فصار سوق التّمارين، وبنى لهم مسجداً في مكان آخر.
وقال ابن القيم :
ويجوز بل يترجح مخالفتها إلى ما هو أحب إلى الله ورسوله منها، وأنفع للواقف، والموقوف عليه.
ويجوز اعتبارها، والعدول عنها مع تساوي الأمرين .
انتهى.
وما أمكن الانتفاع به من الكتب القديمة، فيترك في المسجد ولو مع وضع الجديدة.
فإن تعذر الانتفاع به، فيتلف بحرق، أو دفن احتراما لما فيه.
جاء في « فتاوى اللجنة الدائمة » (4/139) :
ما تمزق من المصاحف، والكتب، والأوراق التي بها آيات من القرآن يدفن بمكان طيب، بعيد عن ممر الناس، وعن مرامي القاذورات، أو يحرق؛
صيانة له، ومحافظة عليه من الامتهان؛
لفعل عثمان رضي الله عنه.
اهـ.
والله أعلم.
- تعرف على كيفية القضاء النهائي على روائح العرق الكريهة الحلول الطبيعية والعلاجات الواجب اتباعها
- عالم حلويات الشوكولاتة الباردة نكهات رائعة ومكونات فريدة
- الكورتيزون دراسة عميقة لأضراره الصحية وأثر استخدامه غير المناسب
- فهم وتعريف لسوق المال الدور والأثر
- خصائص سور القرآن الكريم المدينة المنورة دراسة تحليلية للتعاليم والقيم الاجتماعية