قراءة لمدة 1 دقيقة لديّ ابن وبنت -ولله الحمد-، وكنت أتمنى أن يكون حملي الثاني ابنًا؛ لأجل أن يكون سنّه متقاربًا مع أخيه

لديّ ابن وبنت -ولله الحمد-، وكنت أتمنى أن يكون حملي الثاني ابنًا؛ لأجل أن يكون سنّه متقاربًا مع أخيه

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا حرج عليك في رغبتك في أن يكون حملك ذكرًا؛
فليس في ذلك بمجرده ما يقتضي التحريم، إلا أن يتضمن كراهية إنجاب الإناث -كما هو شأن أهل الجاهلية-، وقد حكى الله عنهم ذلك في محكم كتابه، حيث قال:
وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ {الزخرف:
17}، وقال:
وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكْرَهُونَ {النحل:
62}.
وتأخّر الحمل قد يكون مجرد ابتلاء من الله سبحانه، فقابلا هذا البلاء بالصبر، وكثرة الدعاء؛
فعاقبة الصبر خير، وقد ذكرنا طرفًا من فضائله في الفتوى:
.
والدعاء من أفضل السبل لتحصيل المرغوب، قال تعالى:
وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر:
60}.
واستمرا في طلب الشفاء، وأحسنا الظن بربكما؛
فهو عند ظن عبده به، وهو مالك الذرية، يهبها لمن يشاء، ويحرمها من يشاء؛
بمقتضى علمه، وحكمته، قال عز وجل:
لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ {الشورى:
49-50}.
والله أعلم.

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا