قراءة لمدة 1 دقيقة لدي بنتان تعانيان من مرض نادر في الأمعاء الدقيقة ، وأنا أقرأ القرآن وأصلي وأدعو الله لهما بالشفاء ،

لدي بنتان تعانيان من مرض نادر في الأمعاء الدقيقة ، وأنا أقرأ القرآن وأصلي وأدعو الله لهما بالشفاء ،

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله تعالى أن يشفي بنتيك ويعافيهما ويشرح صدرك ويفرج همك ، واعلمي أيتها الأخت السائلة أن الدنيا دار ابتلاء وامتحان ، وأن الابتلاء يكون بالضراء كما يكون بالسراء.
قال تعالى :
وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً {الأنبياء:
35} وحال المؤمن أمام هذه الابتلاءات هو ما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من مقابلة السراء بالشكر ومقابلة الضراء بالصبر، فقد روى مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له .
وهذا مقتضى الإيمان بالقضاء والقدر ، أي أن يوقن المسلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وما أخطأه لم يكن ليصيبه.
وبهذا الموقف ينال المؤمن السعادة في الدنيا والآخرة .
وعلى الإنسان أن يتذكر نعم الله عليه التي لا تعد ولا تحصى، وأن ما أصيب به من البلاء في مقابل ما أسبغ الله عليه من النعماء لا يساوي شيئاً يذكر ، فقد قال تعالى :
وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ {إبراهيم:
34} وقال تعالى :
وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ {النحل:
18 } وقد علمنا النبي صلى الله عليه وسلم دعاء يذهب الهم والغم، وهو ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :
كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب يقول :
لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم .
وعن أسماء بنت عميس قالت :
قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب أو في الكرب:
الله الله ربي لا أشرك به شيئاً .
رواه أبو داود وابن ماجه وصححه الألباني .
وننصحك إضافة إلى علاج ابنتيك لدى الأطباء المختصين ، بالإكثار من الدعاء لهما بالشفاء وبقراءة القرآن عليهما ، فإن في القرآن الكريم شفاء من جميع الأمراض القلبية والبدنية ، الحسية والمعنوية ، كما بينا ذلك في الفتويين:
// ، ولمعرفة كيفية العلاج بالقرآن راجعي الفتوى رقم :
.
والله أعلم .

مشاركة

مقترحات التعديلات

من خلال إرسال مقترحك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وسياسة الخصوصية لدينا