قراءة لمدة 1 دقيقة لدي مبلغ من المال على شكل ذهب قد أهدي إلي بعد نجاحي، وذات يوم مرت إحدى صديقاتي بأزمة مالية خانقة فأع

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما تعتقده هذه الأم غير صحيح، فإن ما يهدى للولد من هدية، أو يوهب له من هبة، هو ملك له كسائر ماله، وليس ملكا لأبويه، ولا لهما التصرف فيه إلا بضوابط الشرع المعروفة، والمبينة في محلها، وتصرف الولد البالغ الرشيد في ماله تصرف ماض، بل وحتى لو تصرف قبل البلوغ والرشد وأمضاه بعدهما فهو لازم، وبناء عليه فإن تصرفك في هذا المال المهدى إليك تصرف ماض، إن كنت فعلت ذلك وأنت بالغة رشيدة، ولسنا نعني بما ذكرنا من كون هذه الهدية ملكا لك وتصرفك فيها ماض، أنه لا يراعى فيها شعور الأم، بل رضى الأم ـ في غير المعصية ـ من أرجى أعمال البر، فقد كان الأولى بك أن تتوخي في أخذ هذا الذهب طريقة أبعد عن دواعي الريبة، وإلصاق التهمة بالبريء، ولو أخبرت أمك اليوم بما كان قد حصل في أمر هذا الذهب، التماسا لرضاها، ولعلها تستمح من أساءت به الظن، أو تستغفر له، كان أولى وأقرب إلى الصواب، وبالجملة فليس عليك ـ إن شاء الله تعالى ـ إثم في هذا التصرف.
والله أعلم.
- تأثير التراث الثقافي على الهوية الوطنية رؤية مقارنة بين السعودية والمغرب
- حريري الشقب (خيل عربي أصيل)
- تحليل تأثير التكنولوجيا على التعليم تحديات واقتراحات لتحقيق الاستفادة القصوى
- التنوع البيولوجي وثرواته الغذائية مفتاح الأمن الغذائي المستدام
- تعليم طفلك حب القرآن منذ نعومة أظافره خطوات عملية لإعداد جيل قارئ